يُشكّل التحوّل الرقمي ركيزة أساسية تستند إليها رؤية الكويت 2035، لذلك تسعى الدولة إلى اعتماد تقنيات ذكية ورقمية للارتقاء بخدماتها والدفع بعجلة الاقتصاد وتحسين جودة الحياة فضلاً عن تعزيز الكفاءة التشغيلية ودعم أداء القطاعات الرئيسية. وقد ساهم هذا الهدف في زيادة الاستثمار في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الكويت التي من المتوقع أن تصل إلى 10 مليار دولار أميركي بحلول العام 2024 (بحسب البيانات العالمية).

تُعتبر الرقمنة كفيلةٌ بأن تطور النهج الذي تتّبعه الحكومات والشركات في إدارة عملياتهما وخدماتهما، سواء أكان ذلك من خلال توفير الوصول إلى بيانات دقيقة، أو تسهيل التواصل مع العملاء في الوقت المناسب، أو توفير خدمات فعّالة، أو دعم عملية اتخاذ القرارات، إلا أنّه يتعيّن على أصحاب المصالح التغلّب على تحديات أساسية تشمل دمج الأنظمة والبيانات، والتكيف الثقافي والسلوكي مع التقنيات الجديدة، والقدرة على حفظ البيانات، والتهديدات السيبرانية، بهدف تحقيق أهداف الرقمنة وإطلاق خدمات ومنصّات ذكية جديدة.

وفي هذا الصدد، سيُقام مؤتمر الكويت للتحوّل الرقمي في 2 و3 نوفمبر 2022، بالتعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، بهدف توفير منصة وطنية تجمع أصحاب المصالح في مجال الرقمنة في الكويت وخبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومزوّدي الحلول والمستشارين الدوليين الرائدين لمناقشة آخر الخطط والابتكارات في رحلة التحوّل الرقمي التي تخوضها الدولة، فضلاً عن أفضل الممارسات العالمية والحلول المبتكرة للتغلّب على التحديات وضمان رقمنة ناجحة وآمنة.